لليوم الرابع.. استمرار مسابقات الشعر العربي والإنشاد والأداء المسرحي والمواهب وفقرات وإنتاجات مميزة

استمرت لليوم الرابع، مسابقات الشعر العربي والإنشاد والأداء المسرحي والمواهب ضمن مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي بدورته التاسعة في قاعة جمال عبدالناصر بجامعة صنعاء القديمة.

وخاض غمار مسابقة الشعر الفصيح ثلاثة متسابقين وهم: عمار الشامي، وخالد العربي، وعبدالرحمن اليفرسي، حيث طرحت لجنة التحكيم بيتًا شعريًا ليرد عليه المتسابقون خلال دقيقتين، ويشارك يوم غدٍ بقية المتسابقين في مسابقة الشعر الفصيح، ليتأهل منهم أربعة شعراء للمرحلة النهائية.

فيما تنافس في مسابقة الإنشاد أربعة متسابقين وهم: عصام با سلامة، وعبدالله السياني، وفضل الغرباني، ومحمد سعد صالح، وقد تنافسوا بمقطوعتين إنشاديتين من التراث، الأولى بعنوان "عالم السر منّا" والثانية "يا حيّ يا قيوم"، كما يتنافس يوم غدٍ أربعة منشدين ليتأهل منهم أربعة منشدين للمرحلة النهائية.

وشارك في مسابقة الإنشاد للأشبال كل من ريدان العدلاني، ومرتضى اللاحجي، وأيمن ضبعان، وكان قد تنافس أمس ثلاثة أشبال ويتأهل منهم أربعة متسابقين للمرحلة القديمة يتنافسون على المراكز الأولى يوم الأربعاء.

فيما خاض غمار مسابقة المواهب "فرقة عماد الحداد" التي شاركت بفقرة استعراضية معبرة عن المولد النبوي الشريف، واختتمت برفع راية العلم اليمني ورفع الراية الخضراء المكتوب عليها "لبيك يا رسول الله"، وشارك المتسابق الآخر "عبدالله الحكيمي" بفقرة التوازن، التي تعبر عن التركيز والدقة في العمل، وقد أدى المتسابقان فقرتان نالتا استحسان الجمهور ولجنة التحكيم.

أما مسابقة المسرح فقد خاض غمارها المتسابق "علاء غلّاب" الذي شارك مع نجوم المسرح اليمني في مسرحية المسرحية الكوميدية المتميزة "ممنوع من الاحتفال".

والمسرحية تعد من أبرز فقرات المهرجان وقد عرضت اليوم مسرحية "ممنوع من الاحتفال"، وهي من تأليف الأستاذ عبدالله الوشلي، وشارك فيها نجوم المسرح اليمني، عبدالرحمن الجوبي، وعبدالناصر العراسي، وأسعد الكامل، ومعاذ البزاز، وطارق السفياني، ورمزي الآنسي، ووليد الخدري، بمشاركة المتسابق في مجال المسرح علاء غلّاب.

وتتلخص فكرة المسرحية في كيفية تجسيد شخصية الرسول الأعظم قولًا وفعلًا وسلوكًا في كل تصرفات حياتنا، وهذه هي المحبة الحقيقة لرسول الله ولي لمجرد الاحتفال بمولده، وادعاء حبة ونحن نخالفه في أفعالنا ثم لا نبالي بذلك.

أما عن الفقرات الأخرى للفعالية فقد عرضت إدارة مهرجان الرسول الأعظم ثلاث فلاشات ثقافية، الأولى كانت بعنوان "محمد رسول الله – الرسالة والرسول" وهي اقتباسات من كلام السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن رسول الله وأهمية الرسالة التي جاء بها، وكانت الثانية بعنوان "كان رسول الله" وتحكي جزء من معالجة الرسول الأعظم للوضع الاقتصادي في المدينة المنورة، والثالثة بعنوان "كان رسول الله – صفة مجلسه" وتحكي كيف كانت مجالس الرسول الأعظم، وقد صاحبها "الرسم بالرمل".

وأما عن الانتاجات النوعية فقد عرضت إدارة مهرجان الرسول الأعظم فقرة "الصلاة الإبراهيمية" لفرقتين خارجيتين، الأولى من سوريا وهي لفرقة "الشعائر"، والثانية من العراق وهي لفرقة "غذاء الروح"، وتعد هذه الفقرة من أبرز انتاجات المهرجان التي تجاوزت المحلية إلى الدولية.

كما أدّت فرقة من دار الأيتام على مسرح مهرجان الرسول الأعظم مقطوعة إنشادية بعنوان "صلوا على خير الأنام"، وأداها مجموعة من المنشدين الأشبال، وقد تفاعل مع هذه الفقرة الجمهور الحاضر قاعة المهرجان بشكل كبير.

إلى ذلك عرضت إدارة المهرجان الكليب النوعي "المديح اليمني" والتي شاركت فيه أربع فرق إنشادية من مختلف المحافظات، وهي: فرقة "الصفاء" الصوفية الحضرمية من محافظة حضرموت، وفرقة "ملتقى التصوف الإسلامي"، من محافظة تعز، وفرقة "الشهيد الصماد" من محافظة الحديدة، وفرقة "أنصار الله" من العاصمة صنعاء.

ويعد كليب "المديح المحمدي" من أبرز الأعمال التي تجمع بين مختلف الألوان الإنشادية من مختلف المحافظات، وبألوانها التراثية الإنشادية المختلفة، لتجسيد الحب والولاء والنصرة لخاتم الأنبياء والمرسلين في عمل إبداعي موحد في الهدف والرسالة.

كما عرض في فعالية اليوم فيلم تمثيلي قصير بعنوان "بها تفرج"، وهو مستوحى من قصة واقعية وحقيقة تقول إدارة المهرجان، وهو يعبر عن فضل الرسول الأعظم، وبركة الصلاة عليه وعلى آله، وأثرها على الفرد، حيث أشار الفيلم إلى وجود شخص سقيم في المستشفى، وازادت حالته سوءًا في اللحظات الأخيرة، وربما لإيمانه القوي بالله وثقته به، يذكر الله بالشهادة، ثم يصلي على الرسول وآله، وإذا بحالته تستقر، وذلك يعكس الارتباط الوثيق بالله وبرسوله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.

وتعد هذه الفقرات الإنتاجية المتميزة من أبرز الأعمال التي يقدمها مهرجان الرسول الأعظم في محبة سيد الخلق، وهي ترسيخ لمبادئ الحب والولاء والعودة الصادقة لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.