العشق المحمدي يحلق بـ "ربيع الحب".. أوبريت إنشادي فني مسرحي ثقافي أسر القلوب خلال حفل الافتتاح

على خشبة مسرح مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي بدورته التاسعة، عرض الأوبريت النوعي "ربيع الحب"، مقدمًا لوحة فنية وإبداعية فريدة من نوعها، أعجب به الحاضرون أيما إعجاب، وتفاعل معه جمهور المهرجان بشكل كبير، كيف لا وهو أوبريت ملأه الحب والعشق والشوق والتعظيم والتقديس للرسول الأعظم، وذكرى ميلاده هي النفحة التي ينبثق بها "ربيع الحب".

هذا الأوبريت الفني المتميز تكون من تسع لوحات فنية وإبداعية، 5 إنشادية، وأربع تمثيلية، فكانت الأولى إنشادية، شارك فيها 25 شبلًا من محبي رسول الله، جاملين الأعلام الخضراء التي تقدست بالعبارة التي كتبت عليها "لبيك يا رسول الله"، وحضرت هنا فرقة "الشهيد القائد" بنشيد "يا محمد"، فتميزت بالحناجر الذهبية، وبرع الأشبال الشعبي، وهو تعبير عن الفرحة بذكرى المولد الشريف، ومدى الحب لهذه المناسبة وخاصة عند اليمنيين.

تلت هذه اللوحة مشاهد تمثيلية للأشبال، وكان المشهد عبارة عن مبارزة بالسيوف، بين ثلاثة أشخاص، ويقابلهم ثلاثة، ومن الواضح أنه مستوحى من غزوة بدر الكبرى حين برز، الإمام علي بن أبي طالب، حمزة بن عبدالمطلب، وعبيده بن الحارث، مقابل الوليد، وعتبة، وشيبة، ثم تلتها مشاهد تمثيلية عبرت عن استياء اليهود من ميلاد الحبيب المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، ثم ربط ذلك بالحاضر، عندما يستاء أولئك المطبعون من إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، ويصفونها بالبدعة.

لوحة إنشادية أخرى للأوبريت، كانت بعنوان "محمد سيد الأعراب والعجم"، وخلالها دخل الأشبال على دفعات، كانت الأولى ترتدي الزي العسكري، كدلالة السير في درب الجهاد الذي سار عليه الرسول الأعظم، وأخرى حاملة أدوات زراعية لتدل على العمل في هذا المجال والنهوض به، وغيرهم يرتدون ملابس عروض كشفيه، وغيرهم دخلوا بأزياء مدرسية، وفي ذلك دلالة على العمل للنهوض بالبلد بهذا الجيل الصاعد.

"جاءتك الأنصار" عنوان لزامل شعبي للمنشد سالم المسعودي، وقد أداه برفقة 20 شبلًا يؤدون البرع الشعبي الذي يعكس القيمة الجمالية للتراث اليمني الأصيل، وهو تعبير عن مدى تعلق الشعب اليمني برسول الله وحبهم له، وكيف تمثل ذكرى مولدة محطة للفرحة والسعادة والسرور.

الأوبريت الفني "ربيع الحب"، أختتم مع اللوحة الإنشادية "ألف صلوا على المصطفى"، اجتمع خلالها الأشبال والكبار حاملين أعلامًا متوسمة بشعار "لبيك يا رسول الله"، وفي الجانب الآخر منها شعار "مهرجان الرسول الأعظم" فكان ختامه مسك، واتسم هذا الأوبريت بالعمل الفني والإبداعي المتميز، ولكن تميزه مهما ارتقى فلن يصل إلى القليل أو أقله في حق خير خلق الله، المبعوث رحمة للعالمين، ونحن في العالمين قليل.