لأيام طوال بذلت الجهود بتفان وإخلاص واتقان، استعدادًا لاستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف بأكبر مهرجان فني وثقافي هو الأول في اليمن، إنه "مهرجان الرسول الأعظم" الذي تجري التحضيرات له منذ أشهر.
يعمل القائمون عليه كخلايا النحل، بحثًا عن انتاجات هي الأفضل والأجمل، انتاجات فريدة من نوعها في كل ما يقدمه المهرجان من فلاشات وكليبات، وأفلام قصيرة، وريبورتاجات، وعروض مسرحية، بالإضافة إلى أعمال التجهيزات من ديكورات وإضاءات وصوتيات وغيرها في الجانب التقني، بذل طاقم العمل في انتاجها وتجهيزها جهود جبارة، وكلها تجري من منطلق الولاء والحب للرسول الأعظم.
لمسات أخيرة
ها هي لجان مهرجان الرسول الأعظم تضع اللمسات الأخيرة لانطلاق فعالياته الفنية والثقافية، وهي تحاول أن تكسوا المهرجان الرداء المحمدي، وتعكس من خلاله جوانب من سيرة المصطفى بأساليب متعددة متنوعة لتمزج بذلك بين الفن والثقافة، ونحن اليوم على أهبة الاستعداد لتدشين فعاليات المهرجان بنكهته الخاصة ورونقه المحمدي البديع.
لجنة التجهيزات أكدت أن العمل يجري على قدم وساق بجهود متواصلة ليلاً ونهارا، لاستكمال الأعمال المتصلة بالجانب التقني في قاعة جمال عبدالناصر بجامعة صنعاء القديمة، مشيرين إلى أن القاعة أصبحت مجهزة ومهيأة لاستقبال أكبر عدد من الحضور في ضيافة الرسول الأعظم بذكرى ميلاده المبارك.
مظهر جمالي
الديكور الذي يزيد مهرجان الرسول الأعظم مظهرًا جماليًا فريدًا من نوعه، يظهر من جديد بشكله الزاهي والجذاب، المعبر عن التقاليد الإسلامية، والهوية الإيمانية، بنقوشه الفريدة وتشكيلاته الزاهية التي توحي بالانتماء للرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله، بالإضافة إلى إضاءة القاعة التي حرص فريق التجهيزات على أن تغطي قاعة المهرجان بما يتناسب مع الفقرات التي تقدم على منصتها، وتوزيع الصوتيات على القاعة، وغيرها من اللمسات الجمالية والإبداعية.
أما لجنة المسابقات فقد بذلت أقصى جهود جبارة في استقبال المشاركين وانتقاء المتأهلين لخوض غمارة المنافسة في المهرجان، ثم الانتقال إلى مرحلة التدريب للمتنافسين في كل المجالات، وها هي تؤكد اكتمال مرحلة التدريب بنجاح بوتيرة عالية، ونشاط كبير، وقد أصبح فرسان المسابقات على استعداد تام لتقديم أفضل ما لديهم في حب الرسول الأعظم بحرفية عالية، نتيجة للدروس المكثفة التي تلقونها أثناء التدريب.
لجنة الإنتاج من جانبها أوضحت أيضًا أنها في إطار استكمال تجهيز الفقرات الإنشادية المتميزة والنوعية، والكليبات المعبرة عن الحب والولاء للرسول الأعظم، والفلاشات التوعوية الهادفة، واللوحات الفنية، وتبين حرصها على تقديم أفضل الأعمال التي تليق بمقام الرسول الأعظم في ذكر المولد النبوي الشريف عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
إعلاميًا
فيما توضح اللجنة الإعلامية أنها استكملت مهامها في التنسيق مع القنوات والإذاعات والصحف والمواقع الإخبارية لتغطية المهرجان تغطية بحجم الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون عليه، وتليق أيضا بالمقام المحمدي في ذكرى ميلاده العظيمة والمقدسة.
وتؤكد أنها رسمت خطة مزمنّة للتغطية الإعلامية سواء قبل موعد انطلاق الفعاليات أو أثناء الفعاليات، بحيث يكون جمهور مهرجان الرسول الأعظم على اطلاع تام بمسار المهرجان، كما حرصت على أن يسبق المهرجان تغطية إعلامية متميزة، في توقيت زمني معين تم بناءه على عدد من الاعتبارات التي تخدم مهرجان الرسول، وتلبي رغبات محبي وعشاق رسول الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم، وضيوفه الحاضرين في مهرجانه الفني والثقافي بدورته التاسعة.
وتؤكد إدارة مهرجان الرسول الأعظم حرصها على تقديم كل ما هو نوعي وجديد في الساحة الفنية، في اطار سير المهرجان في المسار التصاعدي من عام إلى آخر، ورسول الله مهما بلغنا من إيجاد الأفكار النوعية في حبه فسيبقى ذلك دون المستوى نعطيه حقه، فهو خير من وجد على وجه هذه الأرض، وأعظم من سار عليها بالنهج الإلهي القويم.