من بوابة مهرجانه التاسع.. فرق إنشادية ومنشدون بحناجر ملتهبة بالشوق للشدو بأعذب الألحان في الرسول الأعظم

مهرجان الرسول الأعظم، محطة انتظار وشوق لدى المبدعين الموهوبين في مجال الإنشاد، سواء النجوم منهم الذين يظهرون بمشاركاتهم الجديدة، أو القادمون على الساحة الذين ينتظرون ظهورهم من خلال مسابقة المهرجان وبرامجه التدريبية، حتى أصبح يشكل همزة وصل بين ذوي الإبداع الفني والثقافي، والحب العميق للرسول الكريم، من خلال ما يقدمونه من الأعمال التي تقدسه وتليق بمكانته قدر الإمكان، في ذكرى مولده المبارك.

 

من حضرموت

بدورته التاسعة يعود من جديد ليلبي رغبة أولئك المحبين للرسول الأعظم في كلماتهم وألحانهم وأصواتهم المحمدية، وهنا نتحدث عن نجوم الإنشاد في الساحة اليمنية، سواء الفرق الإنشادية أو نجوم الإنشاد الفردي، ومن خلال هذا الاستطلاع حاولنا أن نعرف مدى شوقهم وانتظارهم لمهرجان الرسول الأعظم، ليقدموا من خلاله أجمل الأعمال في حب الرسول الأعظم، وإبراز مكانته في قلوب اليمنيين على لسان هذه الكوكبة من المنشدين، يمثلون مختلف الأطياف الإنشادية.

"مهرجان الرسول الأعظم يعتبر فرحة كبيرة بالنسبة لنا، والمشاركة فيه تعني لنا المحبة لرسول الله والانتماء إليه"، هكذا تصف فرقة "الصفاء" الصوفية الحضرمية المهرجان ومشاركتها القادمة فيه، مضيفةً في تصريح خاص لموقع مهرجان رسول الأعظم: "نحن بدورنا نؤدي رسالتنا للاقتداء بهدي المصطفى والسير على نهجه، وفي دورة المهرجان التاسعة لهذا العام، سنشارك إن شاء الله في عمل إنشادي مشترك بمعية فرق إنشادية أخرى، ويعترينا شوق كبير للمشاركة في مهرجان سيد الخلق.

 

وتعز

وفي سياق التعبير عن الاشتياق للمشاركة في المهرجان، تؤكد "فرقة ملتقى التصوف الإسلامي" الإنشادية من تعز شوقها للمشاركة في الدورة التاسعة من مهرجان يحتوي الإبداع الفني والثقافي في حب خير البشر، لافتةً "المشاركة في المهرجان هي شعور بالسعادة والفرح والشرف الكبير، ولنا اشتياق كبير للمشاركة في المهرجان العظيم الذي يُقدم الأفضل والأروع والأسمى، في إظهار ولاءنا وصدق ومشاعرنا الشجية في حب رسول الله".

وإلى ذلك تضيف الفرقة: "مهرجان الرسول الأعظم يعود علينا بالفائدة الكبيرة من اهتمام واحتواء، وله دور بارز في إظهار وإبراز مولد الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وله أثر كبير في شتى المجالات الإبداعية، وخلال هذه الدروة ستقدم فرقة ملتقى التصوف عملًا إنشاديا متميزًا كتب كلماته الشيخ الشاعر عبدالرحيم البرعي، بالإضافة إلى المشاركة في كليب إنشادي مشترك مع فرق إنشادية أخرى".

وبالتحليق من سماء تعز، نحو الساحل الغربي، يتجلى التراث الإنشادي التهامي بأبهى حلله، عبر "فرقة الشهيد الصماد" التي عبّرت عن شوقها وانتظارها للمشاركة في حب الرسول الأعظم بإبداعها الإنشادي، من وحي التراث اليمني الأصيل الذي لا يوجد له نظير في العالم أجمع، وتؤكد الفرقة بقولها: "لدينا مشاركة في أوبريت إنشادي من تأليف مجموعة من الشعراء، وسيكون لنا إنشاد حر مباشر على المسرح ولنا أيضًا مشاركة أخرى في كليب مشترك مع فرق أخرى"، ويبدو أنه ذات العمل الذي أشارت إليه الفرقتين السابقتين.

 

 

من الفرق الإنشادية ننتقل بمعيتكم بهذا الاستطلاع إلى الإنشاد الفردي، ونجوم الإنشاد المشاركين في دورة المهرجان التاسعة، منهم من فاز في دورة سابقة للمهرجان، كالمنشد زكريا إسماعيل الذي تحدث بالقول: "مهرجان الرسول الأعظم هو انطلاقتي الأولى، وبداية طريقي في الإنشاد، ومن خلاله لمع زكريا إسماعيل، وقد أضاف لي أشياء كثيرة لم أكن أعرفها من قبل، كما أنني لم أعرف المنشدين وأستوديوهات التسجيل إلا بعد مشاركتي في مسابقات المهرجان، وحصولي على المركز الأول في دورته السادسة".

ويضيف زكريا: " خلال هذه الدورة سيكون لنا _بإذن الله_ فيديو كليب رائع، وهو عمل فيه اشتياق وتعبير عن محبتنا لسيدنا رسول الله، وستكون مشاركتنا في هذا الكليب بفقرة إنشادية من كلمات الشاعر السوري عبدالغني النابلسي".

 

المنشد عبدالوهاب الجلال يتحدث أيضاً وهو فائز سابق في مهرجان الرسول الأعظم بقوله: "المهرجان يعتبر الأكبر والأعظم والأجمل لأنه يشدنا إلى أعظم شخصية وقائد على مر التاريخ وهو النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله، ويجعلك تشعر بوجود النبي في أوساطنا، كما يحلق بنا في عالم من الروحانية بأصوات عذبه وأهازيج تراثية تنشد النبي وتعبر عن عشقها واتباعها لرسولها الأعظم".

ويستطرد الجلال: "مهرجان الرسول الأعظم هو بالنسبة لي محطة فارقة في حياتي، ومحطة نجاح وتألق وإبداع، وهو المنبر الذي من خلاله أعبّر عن حبي وعشقي واشتياقي لرسولي محمد صلوات الله عليه وعلى واله، وخلال هذه الدورة من المهرجان سنقدم عملين إنشاديين الأول فيديو كليب من كلمات الشاعر نشوان الغولي، والحان الاستاذ صلاح طلحة، والآخر من كلمات الشاعرة أمة الخالق الحوثي، ونسأل الله أن يوفقنا وان يتقبل منا هذه الأعمال المتواضعة في حب الرسول الأعظم".

 

موسمُ الإنشاد المحمدي

كذلك هو المنشد شرف الذيفاني، هو الآخر يتحدث عن مشاعره نحو المهرجان بالقول: "مهرجان الرسول الأعظم شيء عظيم بالنسبة لنا، فهو من أفضل الأيام التي نعيشها طوال العام، ونحن نصف أيام المهرجان بـ: "موسم الإنشاد المحمدي"، ومهما قدمنا فهو قليل جدا بحق رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله".

ويضيف الذيفاني وهو مسؤول فرقة الشباب الصمود الإنشادية، "لدينا عدة مشاركات متنوعة، من بينها أعمال فردية، كلها تجسد الحب والولاء للرسول الأعظم، وتتناول سيرته ونهجه، ومنها بألحان من عبق التراث، ونسأل الله أن يوفقنا للارتقاء فيها إلى القدر الممكن الذي يليق بهذه المناسبة العظيمة".

من جهةٍ أخرى المنشد ياسر المطري بدوره يعبر بطريقته عن المهرجان بقوله: "مهرجان الرسول الأعظم هو أفضل ما قُدم في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.. وهذا المهرجان يُشعر الناس بالحماس ويحفز المنشدين في تقديم أجمل الأعمال، أولًا لأنها تُقدم حبًا في رسول الله، وثانيًا: اتاحة المجال التنافسي بين المنشدين لإحياء هذه الذكرى".

ويردف المنشد بالقول: "أنا شخصيًا أُقدم في مناسبة المولد النبوي أفضل ما لدي، كونها مناسبة عظيمة ومهمة غير بقية المناسبات"، مؤكدًا أن فرقة "أنصار الله" _التي هو أحد أعضاءها_ ستشارك في هذه الدورة لمهرجان الرسول الأعظم بأربعة أعمال إنشادية بألحان تراثية متميزة، بالإضافة إلى أعمال أخرى بألحان جديدة ومتميزة نتمنى أن تليق بمقام هذه الذكرى العظيمة".

 

ومن خلال مهرجان الرسول الأعظم يجتمع الإبداع الفني والثقافي في حب خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وتتعالى أصوات المنشدين مزغردة بعشقه، ومذكّرة بهذه المناسبة العظيمة وأهميتها في تغيير واقعنا بالعودة إليه والسير على المنهج الذي سار عليه، وبهذه الأعمال يعكس أبناء الشعب اليمني مدى الارتباط والانتماء للرسول الأعظم بكل ما لديهم من إمكانات ومواهب، وبكل ما يستطيعون أن يصدحوا به في حب خير مرسل لهذه البشرية، وتشير تصريحات الفرق والمنشدين إلى أعمال إبداعية متميزة، سيتم تقديمها خلال أيام المهرجان، حيث سنكون معكم أولاً بأول، لنقل تفاصيلها الشيقة إليكم.