مهرجانُ الرسولِ الأعظم..يستمر في كسر حاجز الإنتاج المحلي للأعمال الإنشادية ويطل هذا العام من أكثر من دولة بالصلاة الإبراهيمية

يطِلُ مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي كل عام بإبداعات فنية جديدة ومتميزة، كلها في سياق الارتقاء بالإنتاجات الإنشادية قدر الإمكان إلى مقام سيد الخلق، وشهدت دورات المهرجان الثمان بعض من الإنتاجات من خارج اليمن، منها مشاركات تسجيلية لفرق إنشادية خارجية، وهي كلها تشير إلى بدء المهرجان بتدشين مرحلة جديدة قادمة، ينتقل فيها للخارج بإنتاجاته وإبداعاته.

 

نبيُ الهداية

في دورته السادسة، بدأ مهرجان الرسول الأعظم تخطي الحدود اليمنية بعمل فني وإبداعي، بأداء منشدَين بارزَين الأول يمني وهو المنشد المبدع عبدالسلام القحوم، والآخر لبناني وهو الحاج محمد رمال، وقد جمعهما الكليب المتميز "ميلاد الرحمة"، بالإضافة إلى ما تزخر به المسابقات الإنشادية من ألوان ومقامات تتعدى الحدود الجغرافية اليمنية.

أما السابعة فكانت دورة متميزة بإبداعاتها الفنية وانتاجاتها الجديدة، فجمعت أعمالها الثقافية والفنية بين مختلف المبدعين من مختلف المحافظات اليمنية، حيث انتجت 10 كليبات وأناشيد بألوانها التراثية المختلفة، منها التراث الصنعاني، والتهامي، والصوفي، ومن بين هذه الانتاجات أوبريت "مديح النور"، الذي جسّد التقاليد والتراث اليمني في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

وفي سياق الإنتاجات البديعة، أنتجت إدارة مهرجان الرسول الأعظم، في الدورة السابعة أوبريت" نبي الهداية" الذي أصبح يشار إليه بالبنان، وكان من أبرز الأعمال الإنشادية لتلك الدورة، وهو من التراث التهامي لفرقة "الشهيد الصماد"، وقد تعدت مشاهداته على اليوتيوب 7 ملايين و700 ألف مشاهدة من مختلف دول العالم، حيث حصد أكثر من 7 آلاف تعليق معظمها من خارج اليمن وبعضها بلغات دون العربية، وكلها تشيد بالعمل وتؤكد أنه أقرب عمل يجسد الحب والولاء للرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

"رسولُ اللهِ يجمعُنا"

الدورة الثامنة هي الأخرى، تعددت فيها الأعمال الإنشادية التي أنتجها مهرجان الرسول الأعظم، وكانت متميزة عن سابقاتها، حيث أنتجت إدارة المهرجان 23 كليب وأوبريت إنشادي للمبدعين من مختلف المحافظات اليمنية، منها "نبي الرحمة" و "ميادين العشق"، و "سيد الأمم" و "السراج المنير" و "أنصار طه" و "ربيع العاشقين" وغيرها.

كما تفردت هذه الدورة إنتاج عمل إنشادي تجاوز الحدود الجغرافية لليمن، وشارك فيه محبو الرسول الأعظم من سبع دول عربية وإسلامية وهي: "اليمن، فلسطين، إيران، لنان، سوريا، السودان، الأردن"، وقد حظي هذا العمل بإعجاب جمهور المهرجان ولفت انتباه الجميع، كونه جمع حب الرسول الأعظم من سبع دول مختلفة في كليب إنشادي واحد وألوان متعددة.

 

الصلاةُ الإبراهيمية

 في هذا العام، ونحن على أُهبة الاستعداد لاستقبال ميلاد خير الخلق، تستمر التحضيرات والتجهيزات لإقامة مهرجان الرسول الأعظم بأعمال إبداعية جديدة ينتظرها الكثير من محبي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد أكدت إدارة المهرجان أن هذا العام سيشهد انتاج خمسة كليبات إنشادية من بينها "ميدلي" يضم أربع فرق إنشادية من محافظات "صنعاء، وحضرموت، وتعز، والحديدة".

وفيما يتعلق باستمرار تحليق المهرجان في أكثر من دولة، وفي سياق مفاجآت مهرجان الرسول الأعظم، تجتمع في هذا الموسم في كليب واحد لأداء الصلاة الإبراهيمية، بحسب إدارة المهرجان، التي تضيف أيضاً: "في هذا الموسم هناك أعمال إبداعية وسيتم عرضها خلال المهرجان، وما نتمناه هو أن نفوز بمحبة الرسول الأعظم، وأن تنال هذه الإنتاجات استحسان محبي النبي الأكرم محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم".

إدارة مهرجان الرسول الأعظم، تؤكد أنها تعمل بدأب على تقديم أعمال إنشادية متميزة، تظهر في جوهرها المحبة والولاء للنبي الأعظم، وأنها مهما قدمت من إنتاجات فإنها لن تصل إلى مستوى كمال المصطفى، متمنيةً التوفيق لمتسابقي الإنشاد هذا العام في تقديم أروع اللوحات الإنشادية في الرسول الأعظم، بمناسبة قدوم ذكرى مولده الشريف.

مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي، يأتي بالمفاجآت من عام لآخر، ولعل أكثر ما يميزه أنه يأتي في سياق إحياء ذكرى سيد الخلق، فضلاً عن أنه أصبح محطة تلتقي فيها الإبداعات من مختلف المحافظات اليمنية، وخلال الدورتين الأخيرتين بدأ المهرجان بعبور أجواء العشق المحمدي في أكثر من دولة، ضمن طموحه العالمي بعالمية رسالة من أرسله الله رحمةً للعالمين.